قصّة معروفة للكثيرين ولكنّي أوردها هنا للتذكير والعضة والعبرة وأخذ الدروس من قصص أمثال هؤلاء وخاصةً لكثرة الفتن في هذا العصر حمانا الله وإياكم .
كان هناك إمرأة من أجمل النساء . . وكان يغشاها الفساق
فقالوا لها يوماً : لكِ ألف درهم إن فتنتي الربيع بن خيثم
وكان الربيع من أهل العلم المعروفين بالعبادة والتقوى والزهد (رآه ابن مسعود يوماً فقال : لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك )
وجدت المرأة فرصتها في الحصول على المال الوفير. . فلبست أحسن الملابس . . وتزينت . . وتعطرت . . وتعرضت للربيع رحمه الله في طريقه
ولا تدري المسكينة أنها لن تهز للربيع شعرة واحدة من جسده الذي امتلأ من محبة الله ومعرفته
فوقف الربيع لها وقال : أيتها المرأه .. كيف بك لو نزلت الحمى بك فغيرت من لونك وبهجتك ؟ أم كيف بك لو جاءك ملك الموت . . فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك لو وضعت في قبرك فسألك منكر ونكير ؟ أم كيف بك لو عرضت على الجبار فبأي لسان ستجيبين ؟