حبيت تكون اول مشاركه لي بالقسم الاسلاميفقدت والدها وزوجها وأولادها فحفظت القرأن كاملا .......حفظ القرأن لا يخضع لقانون معين أو قواعد محددة فالكل حافظ طريقته وهذا من معجزة القران ......
المشغول يستطيع حفظه وكذالك الخالي والمتعلم والجاهل ........
(( فاطمة )) 47 عاما أمية لا تقرأ ولا تكتب ... ورغم ذالك تعلمت في مدارس التحفيظ فأصبحت وأجادت لتحفظ 15
جزءا . تقول : مرت حياتنا بشكل طبيعي وروتيني .. وفي إحدى السفريات وأثناء عودتنا إلى السعودية تعرض
الوالدان لحادث سيارة فتوفيا في الحال أصبحت يتيمة وبلا عائل .. عشت فترة صعبة فأنا صغيرة السن ولا عائل بعد
وفاة الوالدين .. تألمت جارتي الفقيرة لحالي وعطفت علي وقررت تربيتي وبرغم ظروفها الصعبة اضطرت للعمل
مقابل مبلغ زهيد .. فبدأت المرأة بالمرض , ففكرت في وضع (( فاطمة )) فزوجتها من رجل على خلق ودين ..
وكان عمرها 18 عاما ..سارت حياة فاطمة بشكل طبيعي وأنجبت ولدين وبنتا..وفي اليوم الموعود خرج الأب
مع ابنيه وبنته لشراء بعض الحاجات فإذا بالجيمس المتهور يقطع الإشارة ويصطدم به لتتحول السيارة ومن فيها
إلى جثث متفحمة .وتواصل فاطمة مشوارها فتقول : عشت في غرفة متواضعة جدا تبرع بها أحد المحسنين
وكنت أملك مذياعا صغيرا أفتحه على إذاعة القرأن الكريم ووجدتني أردد مع القارئ , وبعدها أشتريت شرائط
الكاسيت وبدأت ملكة الحفظ تزداد لأحفظ 10 أجزاء , وذهبت بعدها إلى دار التحفيظ ولم أغب يوما واحدا ودخلت
في عدة اختبارات فحصلت على درجة امتياز .
ولم أدخل مدرسة ولم أتعلم القراءة والكتابة لكني أذهب إلى الحرم وأطلب من بعض الحافظات تعليمي وتدريبي
وأختباري خصوصا وأنا أملك ذاكرة قوية على الحفظ والفهم , هؤلاء الحافظات يقدمن لي هذه الخدمة دون تضجر
أوتعب أو ملل .وتتوقف لحظة يسبقها بكاؤها تنتابني لحظة أتذكر فيها فقدان والدي وأسرتي وحتى مربيتي وكان
لها الفضل في حياتي الكريمة .. لكن حين أشرع في سماع القرأن وقراءته تتبدل مشاعري حيث أشعر بالرضا
وبالقضاء والقدر .وتوجه نصيحة في نهاية مشوارها فتقول : فكتاب الله فيه السلوى والسعادة والرأفة والطمأنينة
أذا قرئ بقلب حاضر وعقل واع وتمعن في أياته فتجني الراحة في الدنيا والجنة في الأخرة ........
للامانه منقوول
مع تحياتي عااااااشقه الوحده